هدي غريب السيد بطلة الأولمبياد الخاص المصري وصاحبة الإعاقة الفكرية والحاصلة على العديد من الميداليات في الأولمبياد الخاص في رياضات ألعاب القوي وكرة القدم النسائية الموحدة. مشوار حياة البطلة "هدي" ملئ بالعديد من العقبات والتحديات فهي بنت يتيمة الأب والأم ولدت في 2 ديسمبر 2002 والتحقت بدار القدس لرعاية الايتام في 18 أكتوبر 2004 واستطاعت هدي أن تحصل على الإعدادية وهي حاليا طالبة بالصف الثاني الثانوي الفني الصناعي بقسم التريكو، وأصرت على الدراسة والتدريب الرياضي معاً، ونجحت فى الوصول إلى هدفها التي وضعته لنفسها منذ الصغر، فهي تتدرب بانتظام وتتحمل التدريب لتثبت جدارتها لكى تحافظ على مستواها واستطاعت أن تكمل دراستها وتتفوق على نفسها فى ممارسة الرياضة وهذا كله يعود للإرادة القوية التى زرعت بداخلها والدعم والرعاية الكبيرة التي نالتها في الأولمبياد الخاص المصري. استطعت "هدي" أن تمارس وتحترف الرياضة منذ الصغر وخاصة رياضتي ألعاب القوي وكرة القدم ، وذلك بدعم من القائمين علي الدار التي تسكن فيه ومدربيها الذين كان لهم الفضل الأول والأخير بعد الله فى تفوقها على نفسى وتحدى إعاقتى الفكرية. شاركت "هدي" فى العديد من المسابقات الفرعية وفي المسابقات الوطنية التي ينظمها الاولمبياد الخاص المصري وحصلت على المركز الأول والميدالية الذهبية في ألعاب القوي عدو 100 متر ، أما عن رياضة كرة القدم النسائية فقد دخلت هدي في اختبارات كرة القدم التي أقامها الأولمبياد الخاص المصري ، ومن خلال تلك الأختبارات دخلت آيه ضمن فريق كرة القدم النسائية الموحدة المقرر مشاركته في كأس العالم لكرة القدم النسائية الموحدة والمقامة بديترويت في يوليو 2022 ، والتي تسعي فيه مع فريقها بتكرار انجاز هذا الفريق في كاس العالم بشيكاغو عام 2018 بحصولهم علي المركز الثالث والميدالية البرونزية على مستوى العالم وحظوا بتكريم من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لهم علي هذا الإنجاز وحصولهم علي وسام الرياضة من الطبقة الثالثة وهو الأول في تاريخه في الأولمبياد الخاص المصري أن يحصل لاعبات علي وسام الدولة للرياضة .. وعلي صعيد آخر خارج الرياضة تتميز هدي بأعمالها في فن التريكو وحصلت علي شهادات تقدير في هذا المجال من مؤسسات متنوعة منها المتحف الإسلامي وجائزة ماجدة موسي للحرف اليدوية ، بجانب نبوغها في الاعمال الفنية والمسرحية التي تشارك فيها هدي مع اقرانها في الدار في حفلات أعياد الربيع وكذلك الفنون الشعبية . " هدي غريب " مثل الكثيرات اللاتى لم تمنعهن الإعاقة من النبوغ والتفوق وتحدى واقعهن، راهن على قوة الإرادة الداخلية وكسبن الرهان، وكتبن قصة نجاحهن فى مجالات مختلفة، وتربعن على قمم المجد، وبالمثل لم تمنعهن ظروفهن الخاصة من أن يكن نداً لغيرهن فى الرياضة والتعليم والعمل، وتحقيق أعلى الطموحات بسبب رفضهن الاستسلام والهزيمة .