الحياة كفاح لا ينجح في مواجهتها والتغلب عليها إلا كل مجتهد مثابر... صار "عمرو حسن" مشوار حياته منذ طفولته وحده وسط ظروف صعبة ، فقد نشأ في محافظة الجيزة وسط أسرة فقيرة تتكون من أب وأم وأختان , الأب له ظروف صحية خاصة والأم كانت تعمل كعاملة بأحد المدارس أصيبت بمرض نتج عنه إنهاء عملها من المدرسة مما زاد صعوبة الحياة لأسرته , يعيش هو وأسرته في غرفة واحدة بحمام مشترك لهم وجيرانهم بأحد المناطق الشعبية بالهرم , بدأ عمرو حياته مع الأولمبياد الخاص المصري من تاريخ إلتحاقه بمدرسة التربية الفكرية بالهرم ، شارك وتدرب من خلال مدرسته بمركز تدريب الأولمبياد الخاص المصري لتعليم السباحة وهو لا يعرف ولا يدرك أي شئ عن السباحة ولكن أستطاع بجده وأصراره في التدريب أن يلفت نظر مدربه الكابتن عمرو الطحاوي المدير الفني لمنتخب الأولمبياد الخاص المصري في السباحة فقد رأي الأصرار والجدية في التدريب والتحسن الملحوظ في الأداء فتبناه إلي أن وصل أن استطاع السباحة بالأربع طرق المعروفة وتعلم أيضاً من مدربه كيفية إدارة التدريب فعينه مساعداً له ليدير التدريب ويساعد زملائه من ذوي الإعاقة علي تعلم طرق السباحة وتحسين مهاراتهم ، ودخل عمرو حسن عالم مسابقات الأولمبياد الخاص المصري المحلية فقد أستطاع الفوز بالمراكز الأولي في كافة المسابقات المحلية في السباحة وتحقيق العديد من الميداليات الذهبية في مسابقات فرع القاهرة الكبري والمسابقات الوطنية التي كان يقيمها الأولمبياد الخاص المصري مما أعطي له الفرصة لتمثيل مصر في أول مسابقة دولية له في اليونان عام 2004م هي الألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص فتدرب واجتهد وأصر علي رفع أسم مصر عالياً وها قد كان فقد أحرز أربعة ميداليات ذهبية في الأربع سباقات المشارك بها وأبهر العالم بمستواه الممتاز والملحوظ وصار حديث العالم والأولمبياد الخاص الدولي ، ثم مثل مصر في الصين عام 2007م وجلب العديد من الميداليات الذهبية لمصر التي زادت من أبهار العالم له , واشترك بعد ذلك في الألعاب الإقليمية بدبي بالامارات العربية المتحدة عام 2006م ، ثم بعد ذلك تدرب مع فريق الهوكي الأرضي لثمثيل مصر بالألعاب العالمية الشتوية بأيداهو بأمريكا والذي قاد فيها فريقه للفوز علي الولايات المتحدة الأمريكية في عقر دارهم 15/3 بالمباراة النهائية وأحرز منفرداً 13 هدف من 15 ليحقق الفوز والميدالية الذهبية ليرفع اسم وعلم مصر عالياً بين الدول , ثم أستعان به الأولمبياد الخاص المصري في فريق كرة القدم الذي شارك في الألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص بأثينا – اليونان لما تميز به من قوة عضلية وسرعة ومهارات عالية في كرة القدم فأستطاع هو وفريقه في الحصول علي الميدالية الذهبية ليرفع علم مصر مرة أخري , وفي النمسا والألعاب العالمية الشتوية عام 2017 ظهر عمرو مجدداً مع فريق الهوكي الأرضي الذي أستطاع أحراز الميدالية الذهبية . وعقب إنتهاء دراسته بالمدرسة إلتحق عمرو بالعمل بورشة الشمع بمدارس مصر للغات صباحاً و مصنع لمنتجات الأستانلس بعد الظهيرة ليساعد أهله علي ظروفهم الصعبة ، وقد أكرمه الله بصاحب عمل في هذا المصنع يحب رياضة السباحة فيعطيه الفرصة الكاملة للتدريب والسفر لتمثيل مصر ويشجعه ويحفزه لذلك . أننا أمام نموذج لبطل رياضي بالمعني الحقيقي أستطاع أن يرفع اسم وعلم مصر عاليا دوماً وأن يبهر العالم بمستواه الرياضي والأخلاقي الأكثر من رائع وأستطاع أن يدخل السعادة في قلوب أسرته التي مازالت تفتخر به وسط عائلاتهم وجيرانهم فهو لم تتوقف حياته لكونه معاق فكرياً أو لمعاناته من بعض الظروف الأسرية الصعبة التي يعيش فيها بل أستطاع أن يقهر إعاقته وأن يقهر الظروف ليصبح بطل العالم بلا منازع .